الأربعاء، 20 مايو 2009

قراءة للصحفي السعودي ميرزا الخويلدي - صحيفة الشرق الأوسط



http://www.aawsat.com/details.asp?section=19&article=479065&issueno=10824


تنميط الصورة بتراجيديا الأفلام الهندية


رواية «نازح عن سماء الرياض».. لكاتب كردي عاش في السعودية


الدمام: ميرزا الخويلدي


تمثل رواية (نازح عن سماء الرياض) لمؤلفها مصطفى سعيد، وهو مواطن سوري، كردي، يعيش في السعودية، واحدة من نماذج النمطية السائدة لصورة السعودي في الذاكرة العربية.
فبالرغم من أن الرواية التي صدرت عن الدار العربية للعلوم ـ ناشرون ـ في 192 صفحة، ضمن ثلاثية (خلّ الصبّار) التي لم يطبع جزءاها الباقيان، تمثل إضافة مهمة في مسيرة كاتب كردي، يتولى الكتابة السردية باللغة العربية، إلا أنها، كشقيقتها، رواية (أكراد، أسياد، بلا جياد)، للكاتب نفسه، تفتش لها عن موقع وسط الأعمال الإبداعية الأخيرة التي حاولت اللعب على الوتر الاجتماعي (السعودي) للبحث عن موقع في خارطة الانتشار.
رواية (نازح عن سماء الرياض) تضج بالأخطاء في الصرف والنحو والإملاء، لكنها تضج أيضاً برؤية سوداوية للمجتمع السعودي، عبّر عنها (الراوي) بمحاولة تنميط هذا المجتمع لكي تبدو صورته قريبة من مشهد فلكلوري يحتوي عناصر الخيانة والغدر والثراء غير الشرعي والظلم.
صورة طالما بدت في أعمال (هوليودية) قرينة بالنموذج العربي زير النساء المتكرش بالثروة والغارق في الفساد. لكن في رواية مصطفى سعيد تمادى المؤلف وبطريقة تشبه الانتقام، حيث يفّرغ أحقاد الآثار السلبية لعلاقة الكفيل بالمكفول، على طريقة الأفلام الهندية ضد رمز الثروة والفساد (الكفيل)، لكي يدمر حياته ويسلبه شرفه، وينكل به بالخيانة تارة، وبالسقوط تارة أخرى. لرواية لا تقدم سياقاً طبيعياً، كان يمكن أن يلتقطه المؤلف، ليطل على المشهد المحلي بحرية أكبر، وبقدرة على التحرر من تشابكات العلاقات. وقد تباينت ردود الفعل على الرواية، بين حديث عن احتلالها قائمة الأكثر مبيعاً في موقع (النيل والفرات) لفترة زمنية، وبين القول إنها ممنوعة، لكن صاحب دار النشر التي طبعت الرواية قال لـ «الشرق الأوسط» إن الدار تعيد النظر في طبع الجزأين الباقيين، بعد ردود الفعل السلبية، ولوجود الأخطاء الكثيرة في الجزء الأول. أما المؤلف، مصطفى سعيد، فقال ان امتناع دار النشر عن طباعة ما تبقى من الثلاثية، يعود لـ(تقاطع مصالح)، مضيفاً أن (دار نشر لديها أكثر من ألفي عنوان لن تضحي بسوق خليجي مزدهر بقراء الرواية من أجل روايتين). ورفض المؤلف القول انه عمد إلى مهاجمة المجتمع، (بالعكس تماماً، أسلوبي في الكتابة هكذا، أحاول أحياناً أن أتجرد من القشور حتى في النثر، وإن كان يظن البعض بأن الكتابة تستند ركائزها على التلميح لا التصريح، ربما يكون العكس عندي أحياناً، تصريح وليس تلميحاً، لأني أسعى للخروج من القوالب الجليدية المُعلبة التي تجمد الإبداع).. وقال (الشعب السعودي طيب ومتسامح للغاية، ويتقبل النقد، ولكن الأنا وتيرتها عالية بعض الشيء عند بعضهم، وكونت صداقات عديدة سأحزن جداً على فِراقها لو رحلت، حتى لو كان بعضهم أصدقاء المكان لا الزمان، وأي عمل عليه أن يسلط الضوء على السلبيات التي تُغرق كل المجتمعات، أما الايجابيات فكلنا نعرفها، لذلك كان نصيب السلبيات ربما في رواية نازح عن سماء الرياض وافرا).
ويقول مصطفى سعيد ان تجربته ككاتب يقدم أعمالاً باللغة العربية تمثل ثراءً لأن (اللغة العربية الغنية هي بمثابة روحي التي تحيا بجسدي وعقلي الكردي، حدث تزاوجٌ أبدي بينهما، وما عدت أفرق بينهما).


التعليــقــــات


محمد فادي، «المملكة العربية السعودية»، 18/07/2008
على ما يبدو ومثل ما نشاهد من معاناة الصحافة العربية من التكرار واستخدام محركات البحث بكثرة والتفنن في خاصيات القص واللصق ايضا اعتمد ميرزا الخويلدي على هذه الخاصية بكثرة عندما ذكر أن الرواية تضج بالاخطاء وكما فعله قبله بعض النقاد ولكن ربما لم يجد هو وغيره أي ملاحظة فنية على الرواية وارتبك كما غيره امام الحبكة الروائية باللغة الفارهة المفعمة بالواقع واعلم تماما ان ميرزا لم يقرأ صفحة من الكتاب بل اعتمد على ما قرأه من مقالات سابقة وكتب ما كتب مضيفاً لمقالته الكثير من عدم الرضا ولأن الرواية لم توافق هواه ولم تكن كالروايات المعتادة التي تفلح في بيع الكلام الفارغ والرياء للقارئ أنا متابع وبالحرف كل ما يكتب عن هذا الكاتب واعرف كما يعرف ميرزا بأن الكاتب أصدر حتى الان ربما سبعة كتب لم تتجرأ الصحافة العربية والخليجية أن تكتب شيئا عنه يوماً وعندما كتبت افرغت كل التراكمات.


خالد الاحمد، «المملكة العربية السعودية»، 23/07/2008
قرأت الرواية واتفق مع الناقد كثيرا حيث ضعف النص ومبالغته في الكثير من الاحيان وشكرا

ليست هناك تعليقات: